د. توفيق الربيعة- وزير الصحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أهنئكم بعيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،
بعد مضي خمسة أشهر من هذه الجائحة التي واجهت خلالها الأنظمة الصحية العالمية صعوبات كبيرة في التعامل معها.
فقد اصبح المجتمع اليوم اكثر وعيا بهذا الفيروس وتطبيق آليات التباعد الاجتماعي فهي تجربة جديدة علينا جميعا.
إن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للقطاع الصحي، وكل ما تم استثماره في هذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في افضل مستوياتها.
وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة، اعطانا الفرصة للسيطرة على وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد والاستعداد له ، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع.كما مكنا من الحفاظ على النظام الصحي، و مضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات و غرف العناية الحرجة و أجهزة التنفس الصناعي خلال الفترة الماضية
نحن نفخر بالخبراء السعوديون في هذا المجال الذين يحظون بتقدير دولي، ونحن نعتمد على خبرتهم بعد الله في التعامل مع ذلك الفيروس.
أن ما قامت به المملكة من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة. والامتثال الذي وجدناه من المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية، كان له أثر كبير في انخفاض نسب الوفيات التي تعتبر من الأقل في العالم.
وهنا اشكر واقدر للمواطنين والمقيمين التزامهم ووعيهم واتباعهم لارشادات التباعد الاجتماعي، والذي ساعدنا على أن نكون أكثر جاهزية للتعامل مع الجائحة باستراتيجية طويلة المدى.ونحن الآن وضعنا تصورًا مرحليا واضحًا للمرحلة القادمة يعتمد على مؤشرين:
أولاً: قدراتنا الاستيعابية للحالات الحرجة.
ثانياً: سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر للمصابين في المجتمع.
وننتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة.
هذه المراحل تبدأ تدريجيا من يوم الخميس المقبل، وتتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي.إن العودة إلى الأوضاع الطبيعية تتطلب أن نكون جميعًا على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاهتمام، واتباع الارشادات الصحية
خصوصا للفئات الأكثر خطورة، من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بأمراض تنفسية وضعف في المناعة، والذين نطلب منهم الاهتمام أكثر بأنفسهم ونطلب ممن حولهم مراعاتهم والاهتمام بهم. كما ارجو من الجميع تغطية الانف والفم عند الخروج من المنزل.
بالتزامنا معا سنصل إلى بر الأمان
من القلب الله يحفظكم