كيف تتجاوز كل عائلة الضغوطات النفسية هذه الأيام؟

تفشي الأمراض المعدية مثل COVID-19 يعتبر أمراً مقلقاً ومؤثراً على الصحة النفسية. وفي حين أنه من المهم البقاء على اطلاع بما يستجد من أحداث، إلا أن هناك العديد من الأمور التي بالإمكان القيام بها لدعم الصحة النفسية والاجتماعية خلال تلك الأوقات.
تم إعداد هذا الملف ليقدم رسائل توعوية تستهدف مجموعات مختلفة من عامة السكان لدعم الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية أثناء تفشي الوباء

من هم الأشخاص المعرضين للخوف والقلق أكثر من غيرهم؟

  • كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
  • الأطفال والمراهقون.
  • الطاقم الطبي
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مزمنة.

ماذا يمكن أن يشمل القلق أثناء تفشي الأمراض المعدية:

  • الخوف على صحتك وصحة أحبابك.
  • تغيرات في أنماط النوم أو الأكل وضعف في التركيز.
  • تدهور الحالات الصحية المزمنة.
  • الافراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة أو تعاطي التبغ أو المخدرات لا قدر الله.

 

ما الأمور التي يمكنك القيام بها لتجاوز القلق خلال هذه الفترة؟

  • قلل من مشاهدة الأخبار أو قراءتها أو الاستماع إليها، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
  • كن على اطلاع حول أحدث المعلومات عن هذه الجائحة ولكن بالقدر المعقول على ألا تزيد عن مرة أو مرتين في اليوم. فالهوس و البحث شبه المتواصل عن التقارير الإخبارية تزيد من الشعور بالقلق.
  • تأكد من مصدر معلوماتك حتى تستطيع التمييز بين الحقائق والشائعات حيث أن الحقائق والوقائع قد تساهم في تخفيف المخاوف.
  • اهتم بصحتك ونشاطك، وحاول القيام ببعض الأنشطة التي تستمتع بها.
  • قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة يومياً للحفاظ على الحركة الدموية و تفريغ الضغط طو التويتر كما أنها تساعد في التخفيف من الشعور بالملل.
  • تناول وجبات صحية ومتوازنة.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم.
  • التزم بالتدابير الوقائية واحم نفسك و الآخرين.
  • قدم الدعم لمن حولك، فمد يد العون يعود بالنفع على الشخص الذي يتلقى الدعم وكذلك الشخص الذي يقدمه.
  • خصص وقتًا للاسترخاء.
  • كن على تواصل مستمر مع الآخرين، تحدث مع من تثق بهم بشأن مخاوفك وعبر عما تشعر به، و اطمئن عن حال أقاربك و أصدقائك عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي فذلك يساعد على التخفيف من الشعور بالعزلة و الوحدة ويقلل من التوتر و القلق.

 

إرشادات للعناية بالأطفال:

يتفاعل الأطفال والمراهقين مع ما يرونه من البالغين حولهم، فعند تعامل الأهالي بثقة وهدوء يطمئن من حولهم وخاصة الأطفال، وبشكل عام لا يستجيب جميع الأطفال والمراهقين للضغوط بنفس الطريقة

إليكم بعض التغييرات الشائعة التي يجب مراقبتها لدى الأطفال:

  • بكاء أو تهيج مفرط لدى الأطفال الصغار.
  • العودة إلى السلوكيات التي تجاوزها الطفل (على سبيل المثال التبول اللاإرادي).
  • القلق أو الحزن المفرط.
  • عادات الأكل أو النوم غير الصحية.
  • التهيج و العدوانية و إساءة التصرف لدى المراهقين.
  • ضعف الأداء الدراسي أو تجنب الدراسة.
  • صعوبة في الانتباه والتركيز.
  • فقدان المتعة في أنشطة كان يتمتع بها الطفل في الماضي.
  • الصداع أو ألم الجسم الغير واضح سببه.

هناك العديد من الأمور التي يمكنك القيام بها لدعم طفلك:

  1. خصص بعض الوقت للتحدث مع طفلك حول تفشي الفايروس وأجب عن الأسئلة وشارك الحقائق بطريقة يسهل عليه فهمها.
  2. طمئن طفلك و أخبره أنه من الطبيعي جداً الشعور بالضيق. و شاركه بعضاً من الأساليب اللتي تعتمدها في التعامل مع ضغوطك الخاصة حتى يتعلم منها و يتفهم ماتمر به في الوقت الحالي.
  3. ساعد طفلك على إيجاد طرق إيجابية للتعبير عن مشاعره بما فيها الخوف والحزن، فلكل طفل طريقته الخاصة في التعبير عنها. وقد يساعد في ذلك انخراط الأطفال في نشاطات إبداعية مثل اللعب والرسم، فالأطفال يشعرون بالارتياح إذا تمكنوا من التعبير عن مشاعرهم المزعجة في بيئة آمنة وداعمة.
  4. قلل تعرض عائلتك للتغطية الإخبارية للحدث، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. فقد يسيء الأطفال تفسير ما يسمعونه ويمكن أن يتسبب بشكل سلبي عليهم و شعورهم بالخوف مما لم يتمكنوا من فهمه.
  5. حافظ قدر الإمكان على استمرار الأنشطة الروتينية التي اعتاد طفلك عليها في الحياة اليومية، و شجع طفلك على وضع جدولٍ زمنيٍ يتضمن عدداً من الأنشطة التعليمية و الترفيهية و الاثرائية التي تساهم في تطوير مهاراته و اكتسابه لمهارات جديدة توجه تركيزه بعيداً عما يدور حول هذه الجائحة.
  6. شجع طفلك على أخذ فترات من الراحة وتأكد من حصوله على قسط كاف من النوم، مع ممارسته للأنشطة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه.

إرشادات للعناية بكبار السن:

كبار السن،خاصة المنعزلون منهم والذين يعانون من تدهور القدرة الإدراكية، قد يصبحون أكثر قلقاً وغضباً وإجهاداً واضطراباً وانطواءً خلال تفشي المرض أو أثناء الحجر الصحي.

 

هناك العديد من الأمور التي يمكنك القيام بها لدعم كبار السن:

  1. قدم لهم حقائق بسيطة عما يجري ومعلومات واضحة عن كيفية الحد من خطر العدوى بعبارات يفهمها كبار السن الذين يعانون من الضعف في الإدراك أو لا يعانون منه وكرر المعلومات كلما لزم الأمر.
  2. قدم التعليمات بطريقة واضحة وموجزة وحليمة، وقد يكون من المفيد أيضاً عرض المعلومات كتابةً أو صوراً.
  3. تأكد من توفر جميع الأدوية التي يحتاجها كبير السن لمدة قد تصل إلى أسبوعين على الأقل.

إرشادات لمقدمي الرعاية الصحية:

يعد الشعور بالضغوط تجربة قد تمر بها أو قد يمر بها كثير من زملائك العاملين الصحيين. من الطبيعي في واقع الأمر أن يشعر الشخص بالضغوط في الوضع الراهن فالضغوط وما يرتبط بها من مشاعر لا تعني أبداً أنك غير قادر على أداء وظيفتك أو أنك ضعيف فيها. فإدارتك للضغوط وتعاملك معها بالإضافة إلى سلامتك النفسية والاجتماعية في هذا الوقت لا تقل أهمية عن الاهتمام بصحتك البدنية.

 

إليك بعض النصائح:

  1. معرفة أن الضغط النفسي يمكن أن يؤثر على الأداء بشكل عام.
  2. احرص على التواصل مع الآخرين بما في ذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
  3. خصص وقتًا لك ولعائلتك.
  4. قم بإنشاء قائمة بأنشطة الرعاية الذاتية الشخصية التي تستمتع بها، مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، أو ممارسة التمارين، أو قراءة كتاب.
  5. قلل من اطلاعك على الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا الجديد فالهوس الزائد في البحث عن كل ماهو جديد حيال هذا الفيروس يتسبب في زيادة شعورك بالقلق و التوتر مما يؤثر ذلك بشكل سلبي على صحتك النفسية و ينعكس على أدائك الوظيفي. وفي نفس الوقت هذا لايعني تذلك جاهلك التام بمستجدات الفيروس فبقاؤك على اطلاع يساهم في رفع جودة العمل و الشعور بالطمأنينة عند التعامل مع المصابين بهذا الفيروس لكن ذلك يكون بالمعدل المطلوب و ألا يتجاوز ذلك عن مرتين في اليوم.
  6. اطلب المساعدة إذا كنت تشعر بأن الإرهاق أو القلق قد يؤثر على قدرتك على رعاية عائلتك أو المرضى.

إرشادات للمشرفين على المرافق الصحية:

إن الحفاظ على حماية جميع العاملين من الضغط النفسي المزمن والصحة النفسية المتدنية خلال تقديم الرعاية الطبية يساهم بشكل ايجابي في رفع جودة الخدمة المقدمة و زيادة أداؤهم الوظيفي بشكل عام و من ذلك:

  1. تأكد من التواصل الجيد مع جميع العاملين وقم بتزويدهم بأحدث المعلومات الدقيقة حول الفيروس وأهم التدابير الوقائية التي يجب تنفيذها لضمان سلامتهم و سلامة من حولهم.
  2. تقسيم فترات العمل بين العاملين بالتساوي حسب المهام التي تتسبب في ضغط نفسي مرتفع وتلك التي تتسبب في ضغط نفسي أقل.
  3. اعمل على تذليل كافة الصعوبات التي يواجهها الطاقم الطبي و تسهيل حصولهم على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وتأكد من معرفتهم بأماكن تقديم تلك الخدمات.

لطلب المساعدة اتصل على مركز الاستشارات النفسية 920033360 أو من خلال تطبيق الاستشارات النفسية (قريبون) التابع للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية.

بتاريخ
وسوم
شارك
Share on twitter
تويتر
Share on facebook
فيسيوك
Share on telegram
تلغرام
Share on whatsapp
واتساب
التكامل الرائع بين الجهات الحكومية في هذه الأزمة خلفه قائد فذ، يعمل بلا كلل ولا ملل، استطاع خلق فريق متناغم يعمل باحترافية عالية، همه الأول هو المواطن
توفيق الربيعة
وزير الصحة

تابعنا على

المعلومات الواردة في هذا الموقع
موثقة من قبل وزارة الصحة السعودية.
Share on twitter
Share on facebook
Share on whatsapp
Share on telegram

من خلال النقر على أي رابط في هذه الصفحة ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا

نستعمل ملفات Cookies الخاصة بك، لفهم طريقة تصفحك للموقع وكذا تعزيز تجربة الاستخدام بشكل عام