حرصًا على سلامتك وسلامة مجتمعك التزم بالتعليمات الوقائية وكن إنسان الأزمة..
عدنا إلى المنزل..
بيد نحمل الخوف وفي الأخرى المعقم… الذي يخففه
وعلى وجوها يرتسم القلق و الكمام التي تواريه
عدنا إلى المنزل ..
نترقب أرقام المصابين التي كلما زادت … لاتنقص آمالنا باقتراب بالفرج.. بل تزيد
عدنا إلى المنزل …
لنرى ذلك الفندق ذو الخمسة نجوم الذي أشرع أبوابه للمشتبه بإصابتهم
عرض اليوم سمعته للوباء
ياترى كم نجمة ستبقى لديه؟!
غداً نجوم السماء كلها سوف تلألأ فوق بابه
عدنا إلى المنزل..
لنقرأ عن تلك الفتاة في أحد الضواحي تطمئن على جيرانها كبار السن و المحتاجين..
تعطينهم رسالة فيها أسمها و رقم هاتفها..
لم تكتب فيها لا تقلقوا…
لكنهم قرؤوها..
لم ترسم بها ابتسموا..
لكنهم فعلوها..
لم تنقش عليها لا تيأسوا…
لكنهم لمسوها…
عدنا إلى المنزل…
لنسمع عن ذلك التاجر الذي لا نعرف اسمه…
الذي لم يستغل الأزمة…
بل فتح مستودعاته للناس على مصراعيها…
ربح البيع..
عدنا إلى المنزل…
إلى العائلة التي اشتاقت إلينا…
للكتب التي تم تشتكي طول الانتظار علي تلك الرفوف..
للقرارات المؤجلة إلى أجل غير مسمى
للغرف التي كانت فارغة إلا من قطع الأثاث
عدنا..
لنملئها بأنفاسنا وضحكاتنا التي تزخرف الهواء
عدنا إلى المنزل..
ونعم نعترف دخل معنا الخوف
لكن لم يدخل معه الكره
دخلت معنا العزلة…
لكننا لم ندع مكاناً للوحدة…
في الخارج هناك نشر للهلع…
لكنه لم يوقد فتيلاً للؤم..
هناك مرض..
لكنه لم يكن مرضاً للروح…
وقد يكون هناك موت..
لكن ولادة الحب لاتموت أبداً..
و إن حدث فسيولد من رحمه..
لطف ورحمة…
عدنا إلى المنزل.. فعد إليه..
افتح نوافذ قلبك.. و قرر..
ففي الأزمات فكل الناس ثلاثة..
متفرج عليها
أو مشترك في تفشيها
و أما الثالث فهو..
مساهم للحد فيها
عد…واختر من تكون
لنثبت للعالم بأن لدينا
إنسان أزمة لا أزمة إنسان
